.......................................
شاهدت تماسيح
على قنوات الحيوانات
تهاجم للرد
تصيد حين تجوع
حيوانات مفترسة
تعيش حياتها الطبيعية
عندما تنتهي من الأكل
تشبع فتستلقي في هدوء
تفتح أفواهها
تبرز أسنانها
بيضاء ناصعة
تغمض عيناها
تنتظر
رفقاء قيلولتها
طيور صغيرة جميلة
لا تخالف معها المواعيد
تحط بالقرب منها
تنط نطات في رشاقة
تصعد إلى فمها
تتنقل بين مساحات أسنانها
في حرية وأمان
تنقر بعناية ودقة
بقايا الطعام العالق بينها
تملأ حوصلاتها
تنهي عملية التنظيف
لا تغادر لتوها
تنط وترفرف وتحوم حولها
في نطات ورفرفات
فرحات ورقصات
في أجمل اللوحات
تعبيرا لها عن كل الامتنان..
شاهدت في الغاب
من درس التمساح والطير
كيف يكون التعايش والتكامل
بين القوة والضعف
فسبحان الله الواحد القهار
مبدع خلقه المتحكم في الأسرار..
فلما المتحولون كم بيننا
تماسيحا بشعة همجية
في أدغال الحياة
لا تشبه التماسيح الحقيقية؟
تجوع أبدا
تهاجم وتفترس أبدا
لا تعايش
ولا تؤمن بالتكامل!
.............................
بقلمي: محي الدين أمهاوش
الرئيسية 